إنشاء الأحزاب السياسية الجديدة
كرد فعل لرفض القيادة القائمة الحالية وإن كان فيه خير ومنافع فإنه لا ينافى ثبوت
التفكك على الأمة الإسلامية للمقبل الطويلة. والعمل فى تفكك الجماعة الإسلامية لشئ
لا يحتاج إلى بيان عن عظم خطرها لورود النصوص الكثيرة فى تحريمها.
. ومما أكتشفت الحقيقة عن تكوين الحزب السياسى الجديد إنما ليظهر قصور الصبر من تلك الزعيم المتكبر
المفتخر بعجب الذات . ومن الصعب أن تحقق آماله السياسية بمجرد تلقائه السمعة
الطيبة له لدى اتباعه المتحمسين . قد يحصل التأييد من أغلب الجماهير لقوة الدعايات
القائمة بينهم . أما فى تقييم فوزه لتحقيق مشروعاته الخاصة وانجازاته فى الساحة
التطبيقية فإنه يرتبط تماما إلى الظروف المتدائرة حوله – فمن المستحيل ان نسى اسباب
تأييد أعضاء الحرب القديم له حينما قاد ذلك الحزب القديم وما هى إلا الموقع
التاريخى لسبب عقدى نبع من جذور تاريخ ولم يكن له نفس السبب فى حزبه الجديد.
-- . إن وجد مثل هذا العمل
قام بها الزعماء الأقدمون فى العقود من
القرن الماضى حيث الأمة فى بداية الإستقلال تحزبوا إلى عدة قليلة من الأحزاب ربما
التمسنا العذر لهئؤلاء لقلة فهمهم فى فقه السياسة الشرعية , أما الآن لقد ازداد
فهمهم فى الفقه السياسى الشرعى وحتى كان أغلب اصحاب الأفكار لتكوين الحزب الجديد
ناقشوا الفقه الأولويات مرات عديدة فى
المناسبات والندوات والحلقات التربوية وذلك من اجل إغراس التفهيم الشرعى للأعضاء
عن ضرورة التوحد بين الشعب المسلمة. ومن الجلى الذى ظهر من ذلك البيان هو تحريم
التعارض والتناقض بينهم لان المراد باصل الجماعة هو كسب التوحد وعدم التفرقة
والتفكك بل الواجب الرجوع الى الأصل بالنصح والإرشاد .
كيف تكون الأمة تتحد؟
إذا انفصل الفرع من الأصل ثم
انفصل من الفرع الفرع الثانى ثم انفصل الثالث ثم الرابع
طريقة الاتحاد هو رجوع الفرع
إلى الأصل وقبول الأصل رجوع الفرع إليه بفيض الرحمن
وإن كان بالعكس كما إذا
انفصل الفرع من الأصل ثم انفصل من الفرع
الفرع الثانى ثم انفصل الثالث ثم الرابع ولكل الفرع التهاب الانتقام فهو إذا لم
تتحد أبدا. بل تتشاجر وتتنازع وتتخالف و تتضاعف
فتح الفرصة للأعداء
تكوين الحزب الجديد لأدت إلى
إعطاؤ الفرصة للأعداء لتشويش المسلمين إذا قبل الحزب الجديد الدعم المالى الذى
يقدمها العدو ذلك سيحعل مصير الحزب ومؤيديه مقبوضة فىى قبضة الأعداء متقيدة نشاطاتها
طوال مسيرها إلى الغايات الضالة المضللة
ومنحرفة عن غايتها الاصيلة الصحيحة .فأعداء
الإسلام سينتهز الفرصة الموجودة فى الحزب الجديد الضعيف لحدوث فترتها فتزودهم الدعم المالى والإرشادى فى
نهج الطريق الذى سلك الحزب القديم الراسخ جذوره نفس الطاقة و القوة .
. ومن العجيب أن نرى منذ انتصار
الحملة الوهابية السعودية بعد الحرب العالمية الاولى أن الحركة الصهيونية كان لهم
رغبة فى تقديم الدعم المالى لأى طائفة مسلمة لهم بذورالقصد فى تكوين المجموعة
المنفصلة عن اصولها حيث يؤدى ذلك إلى تفكك
المسلمين لأنهم وجدوا الربح الكبير هم حصلوها
خلال تجربتهم نحو ذلك الحملة السعودية .لقد
بدت هذه الرغبة لديهم فى هذه الفترة التى إزدهرت الإسلام وصحت لانهم لا يجدوا السبيل فى مواجهة الإسلام بطريق الصريح. ففى
تجربة الحملة الوهابية فهم وضعوا مبدأ زائد وجديد يقول: كلما نشترك و نساهم فيهم (
المسلمين) فى بناء قوتهم وهم فى الحالة الضعيفة, فإذا قووا فذلك القوة من قوتنا
فلنا القدرة والأيدى على تحكم لتلك القوة
لأنه قوتنا . فقوتنا هذه سيحكم قوتهم فبهذه
الخطة سننتصر عليهم.
وقد مرت حركة الدعوة الطريق الطويل منها لبناء القوة المالية بدون
الدعم الخارجى لأن بهذا المنهج سترسخ حريتها فستبلغ قوة حريتها بلا حدود.وهى القوة الحقيقية التى وضعها
الإسلام
أقصر طريق الى السلطة ؟
انتقد المستعجلون فى تبرير
إنشائهم الحزب الجديد بان الحزب القديم قد
قضى مديدة من الزمن وقطع المعوقات مريرة الطويلةولم يحقق أمالهم إلا قليلا
جدا وذلك لضعف سياستهم وساسوا الأمة
المسلمة سياسة مليئة بالخطأ والخلل . والحزب الجديد بالخطط المعينة _ بعد مدة
طويلة من الدراسة المتعمقة أثناء عضوية الحزب القديم _ سيسير اقصر طريق للوصول إلى غاية السلطة .
والخطط التى سينهج وتصبح الطريق
القصير فى الوصول إلى السلطة كثيرة منها:
1) الدعاية بصفة عامة وخاصة هناك
وذلك باستخدام جميع انواع الوسائل الأعلام الحديثة حتى لا نحتاج إلى إفتاح فروع
الأحزاب فالحزب الجديد هو الحزب الموحدة مركزة . من هنا لوجدنا أن إشارتهم فى حزبهم الجديد بالخالى
من الخلل هو نفس الخلل الذى لا يعرفه ولا يفهمه وذلك لسبب تكبرهم
ومن سؤ تصوراتهم فى النتظيم
التطبيقى للحزب المسرع فى الحصول الى لبسلطة ف اقصر طريق
التحالف مع الأحزاب السياسية
الأخرى _ حيث تشترك الأهداف فى رفع مستوى الأمة وإن اختلف الأفكار و
دعى الحزب الجديد حزب اصولهم
إلى الإشتراك والإنضمام إلى الاتفاق بين الأحزاب السياسة المختلفة والحزب الجديد
من ضمن هئولاء حيث استدلوا بقول: نتعاون
فيما اتفقنا عليهم ونعتذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا
فقد قام الفرع(الحزب الجديد) مقام الأصل وجعل الفرع
الأصل فرعا له فاضطربت الأمور واشتدت انتزاعهما . فلا بد من تباين بينهما أيها أصل
وأيها فرع
كيف تكون الأمة تتحد؟
إذا انفصل الفرع من الأصل ثم
انفصل من الفرع الفرع الثانى ثم انفصل الثالث ثم الرابع
طريقة الاتحاد هو رجوع الفرع
إلى الأصل وقبول الأصل رجوع الفرع إليه بفيض الرحمن
وإن كان بالعكس كما إذا
انفصل الفرع من الأصل ثم انفصل من الفرع
الفرع الثانى ثم انفصل الثالث ثم الرابع ولكل الفرع التهاب الانتقام فهو إذا لم
تتحد أبدا.